نزلت الأديان السماوية اليهودية، المسيحية والإسلام من عند الخالق سبحانه وتعالى، لأجل غاية واحدة.. وهي عبادته جلّ في علاه وحده دون سواه، فجميع هذه الشرائع تقوم على ركيزة المودة، المحبة، التسامح والسلام، وليس على أساس الصراع، ولكن ما نعلمه منذ الأزل أن الدين عند الخالق هو الإسلام، لقوله تعالى : {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}، أي لا دين عند الله يقبله من أحد سوى الإسلام، الذي ختمه ببعثة نبيه محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ..
نعم تفرقنا..!! الحدود، الحكومات، السياسات، القوانين واللغات، ونختلف في وجهات النظر والأفكار ، لكن نحن يجمعنا دين واحد وحب خير البرية نبينا عليه الصلاة والسلام، فوضعك يا “إيمانويل” صور مسيئة لأشرف الخلق على واجهات المباني الحكومية الفرنسية، الإدارات وبالشوارع، وتصريحك البذئ إن بلادك لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية، ليس إلا إهانة عظمى وإساءة للإسلام ولشفيع الأنام، واستفزازاً لمشاعر المسلمين وأذيتهم ..
لماذا عزفتَ على أوتار العنصرية والبغض والتشويه، وصوبتَ سهامك بحملات ضد الإسلام والمسلمين ..؟ ألم تقرأ التاريخ وتعي أن ديننا الإسلامي جامع لكل الديانات، ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي الخاتمة، وهو الدين القيّم الذي ينطبق على مصالح الناس في كل مكان وزمان، مع أننا نعلم علم اليقين أن الصراع القائم ليس دينياً وإنما سياسياً واقتصاديَّاً، لذلك لن نسمح بالتعدي والتمادي كيف ما كان ويكون إلا رسول الله يا ماكرون النكرة ..؟ّ احذر من ثوران براكين غضب المسلمين فعقيدتهم ونبيهم خط أحمر, فلن يصمتوا أو يتجاهلوا أعمالك السيئة، وتصريحاتك الخبيثة ..
فلا بد من تحرك دبلوماسي سياسي برلماني عربي إسلامي، لوقف تلك التصريحات الساقطة، والأعمال المتطرفة، التي تثير وتستفز مشاعر ملايين المسلمين، قبل أن يتفاقم الوضع ويخرج عن السيطرة، أمام هذا التطرف القذر المتدثر برداء الحرية، لأن عدم احترامك حرمة الأديان ولا الأنبياء، سيضع أنظمة هذه الدول إذا لم تتحرك في مأزق محرج، قد لا يُحمد عقباه أبداً، لكن ثق تماماً أن جميع الشعوب لن تبق مكتوفة الأيدي ستتلقى منهم أيها المتطرف درساً قاسياً بمقاطعة كل المنتجات الفرنسية، بأبي وأمي أنتَ يا خير الورى ..
اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر، اللهم مزقهم كل ممزق، اللهم فرق جمعهم، وشتت شملهم وخالف بين قلوبهم، اللهم احفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا .