لبثتُ ألف سنة إلا أربعين عاماً، ألملم رفاتي، أخطوا وأتعثر فأسقط ثم أنهض، أضعت نبضاتي، تاهت بين حنايا النهار ودفء الليل، شحوباً يكتسيني، أعزف غيثاً بين ذراع السماء، أضمد جروحاً، ألتحف برمال رمسٍ مهترئ، يُذيب الصخر ..
أرى قمراً وشمساً وأربعة كواكب، أغمضتُ عيني، ثم أستيقظت لأرى الطلاسم متربعةً، بعرش إبليس، تناثرت النجوم في بحر لُجيّ، ورحل القمر، تباً لسطوة شيطان اغتصب الفرح، في لحظة سكون، فأُغلقتَ أبواب رحيق الضحك ..!!
هززتُ جذع قلبي شهوراً ودهوراً، عجزتُ الإجهاض، يطوقني برج الحنين العاجي، شوقٌ يأخذني، بين أرفف ذكرياتي ولحن دمائي، روح مبتورة، تتسربل بين أكمام الغضا برهة، جثمان يتوارى، بعيداً عن ضلوع الوطن الرؤوم ..
حملتُ شططاً وهناً على وهنٍ، ترتجف أركاني، من ثلوج سواد القسوة المنهمرة، ففي غيابة الجب، قصص تنبض بتلاوة التعاويذ ، ففي شريعتهم، صلاة الميت تجب على الجميع، رحماكَ ربي، انتظر فقط قميصاً يوسفياً مبثوثاً ..
همسة :
يغلق سبحانه باباً بحكمته .. ويفتح ألف بابٍ برحمته .. فقط قل : يا رب ..
الكاتبة /فاطمة روزي