قدمت المملكة العربية السعودية تبرعاً بمبلغ مليون دولار لصالح ميزانية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين .
وأكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبد العزيز الواصل في كلمة أمام المؤتمر السنوي للمفوضية اليوم دعم المملكة المتواصل والمستمر لأعمال وبرامج المفوضية للأعوام القادمة.
وأوضح أن المملكة قدمت الكثير من المبادرات الدولية من منطلق موقعها الحالي كرئيسة لمجموعة العشرين للحد من المشكلات العالمية التي قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار ومن ثم تفاقم المسائل الإنسانية، ومنها المبادرة التي طرحتها المملكة على المجموعة وأفضت إلى التزامات بأكثر من 21 مليار دولار أمريكي لدعم الجهود لضمان وصول لقاح فيروس كورونا إلى جميع أنحاء العالم بصورة عادلة.
وأبان السفير الواصل أنه أثناء قمة العشرين قادت المملكة الجهود للوصول إلى اتفاق لتمديد مبادرة تعليق المدفوعات لخدمة الدين لمدة 6 أشهر أخرى، وسيستفيد منها عدد كبير من الدول منخفضة الدخل في مواجهة التحديات الاقتصادية والإنمائية وتجنب الكوارث الإنسانية، مشيراً إلى دور المملكة في الإسهام بمواجهة التحديات التي تواجه البيئة العالمية والمناخ، التي تعدّ أسبابا جوهرية تقود إلى الكوارث الإنسانية وتتسبب في أزمات اللجوء والنزوح العالمية، ومنها المبادرة بإطلاق البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري الكربوني الذي سيسهم في الحفاظ على البيئة الكونية والمناخ).
وأكد إسهام المملكة في الجهود الدولية لمساعدة اللاجئين من خلال استقبال ما يزيد عن مليون منهم، وتتيح لهم فرص التعليم والعلاج مجاناً، كما وضعت الكثير من التدابير والإجراءات التي تسهم في دمجهم في المجتمع وتضمن لهم كرامة العيش، موضحاً أن هذا العام مليء بالتحديات جراء انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في الكثير من المصاعب الإنسانية والاقتصادية.
وأعرب السفير الواصل عن ثقته بأن المفوضية ستتمكن من تحديد مكامن الخطر والتحديات التي تهدد الأمن والاستقرار، وأنها على قدرة تامة على وضع الخطط والسياسات المناسبة لمواجهتها.
ودعا إلى تضافر الجهود الدولية وتقاسم الأعباء للتصدي لأزمة اللاجئين، ومعالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى تفاقمها من الحروب والمجاعة والفقر والتغير المناخي.