* خاطرة *
حب الوطن حاجة فطرية، جُبِل الإنسان عليها،
كالماء والهواء والغذاء.
وليس غريبًا أن يحنّ الإنسان لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخرلسبب ما.
– فبلادي هواها في فؤادي وفي دمي# يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
بلادي لها حقوقً وواجبات كثيرة تتمثل فى الأُخوّة، و الجوار، والقرابة، والتنمية وغيرها. فإذا كانت حكمة الله تعالى قد قضت بأن يستخلف الإنسان فى هذه الأرض؛ ليعمرها على هدى وبصيرة، فهذا تحقيقٌ لمعنى الاستخلاف.
لذا قيل: حب الوطن من الإيمان
وحب الوطن واجب شرعيّ ودينيّ وخلقيّ، حب لا يجب أن يظل حبيسًا فى الصدور ومكنونات النفس، بل لا بدّ أن يترجم إلى أفعال و أقوال، ويحقق مصلحة الوطن وبقاءه. وهذا هدف أسمى لنا جميعًا، فليس من حب الوطن معاداة الوطن وأهله، ونهب خيراته وأمواله، وليس من حب الوطن العمل على الفرقة بين أبنائه وغرس ونشر ثقافة الكراهية والحقد والبغضاء والاستعلاء والقبلية. بل حب الوطن أسمى وأرقى وأجلّ.
وها نحن نعيش صيفنا لهذا العام المبارك بإذن الله، فلعله يجمعنا بأهلنا وقبيلتنا وجيراننا من القرى المجاورة وكل من حولنا؛ ليكون باشوت بلدًا رحبًا يتسع لمحبيه وليكون أهل باشوت يدًا واحدة تبني و لاتهدم وتصافح وتسامح.
فهل ياترى نرى ذلك واقعا نعيشه ونعايشه!؟
هذا ما أرجوه والله يتولانا برعايته.
*
الناس حساد المكان العالي
يرمونه بدسائس الأعمال
ولأنت يا وطني العظيم منارة
في راحتيك حضارة الأجيال