وَقْعَنَا فِي غَدَاكم
مِثْل
وَقْعَنَا في لِقَاكُمْ
وقع نزاع بين قبيلتين على طارفه وتطور النزاع إلى أن دخلت القبيلتين
في حرب وبعد كر وفر نتج عنه ضحايا بين القبيلتين
أتفقت القبيلتين على هدنه لإعطاء
تحكيم العقل فرصه للإصلاح
وعلى كل قبيله تُحصي قتلاها وكل قبيله تعين وفد
لتمثيلها لدى القبيله الأخرى
قامت إحدى القبيلتين بإرسال وفدها بعدد محدد
استقبلهم وفد القبيله الأخرى في بيت احدهم وتفانوا
بالترحيب بهم الى أن جاء وقت الغداء
قُدمت الذبيحه من صاحب البيت كامله وساخنه تلتهب
ولاتنسوا الجو في تلك الأيام لا مراوح ولا مكيفات
وأيضاً الجو المعنوي مكهرب بين الوفدين
وعندما وضعها بين ايديهم
قال ارحبوا ياضيوف
تموا على غداكم
وترون( حَرَارَة غَدَانَا مِنْ حَرَارَة لِقَانَا)
وغادر ينتظر أن ينادوه الضيوف لأخذ نصف الذبيحه الثاني كالمعتاد
(مُفَاجأة الضيوف)
تلافت الضيوف في بعضهم وهموا أن يغادروا ويتركوا
الغداء إلا أن كبيرهم أشار عليهم
فقال لهم
اصبروا على حرارة اللحم وأقضوا على الذبيحه بالكامل
المهم اكلوا كامل الذبيحه بعد ان تسلخت ايديهم من الحراره
وهموا بالقيام الا ان حكيمهم قال ايضا كسروا العظام الى قطع صغيره
وفيما صاحب الدار حكيم القبيله المضيفه ينتظر ان ينادوه
لإستلام نصفه من الذبيحه
فناداه كبير المفاوضين من الضيوف
وقال لهم كثر الله خيركم
وأردف قائلاً
( وَوَقعنا في لِقَاكُمْ مِثْل وَقْعَنَا في غَدَاكم)
وخرجوا دون ان يصطلحوا
فحمداً لله وشكراً للأمن والآمان الذي نعيشه فقد:
حرص موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبنائه من بعده رحم الله من مات وحفظ الله الباقين على تأسيس مملكتنا الحبيبه وتطبيق الشريعه الإسلاميه التي من أساسيات الشريعه هو
إقامة العلاقات الودية بين ألأفراد والجماعات
الإبتعاد عن ألنعرات القبلية
وأن مفهوم الطارفه لأي قبيلة تحديد المسؤولية فقط:
بحيث إن شيخ كل قبيلة مسؤول أمام الدولة عما يحدث داخل حدود القبيلة من
1- جرائم
2- وحمايتها من المتسللين الغير نظاميين
3-وحمايتها من الجماعات أصحاب النزعات المشبوه والتي تتخذ من الأودية والشعاب ملاذ لها للتدريب والانطلاق لشن هجمات إرهابية
هذا علمي وعفاكم
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين