لا شك في أن الخلاف والشقاق والفرقة التي تحدث بين الناس من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة التي يوغر بها صدور البشر، لينفصلوا بعد ألفة، وينفضوا بعد محبة، ويتعادوا بعد أخوة، والإسلام من أقدم الأديان السماوية التي اهتمت بمسألة المشاكل والخلافات بين الخلق وأخذها بعين الاهتمام، وذلك لأن البشر معرّضون للخطأ والصواب، وقد لا تتفق آراؤهم أو تتوحد رغباتهم (وللناس في ما يعشقون مذاهب) وفي هذا السياق تمر المجتمعات بالمشاحنات والمجادلات علاوة على الهجر والتباعد. وربما تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، ولهذا يتشوق المسلم إلى الصلح بين من دب بينهم الخلاف، وينادي لحل الخصومات، وسد الخلل وتقريب وجهات النظر، مستعينا بالله أولا وبالمصلحين من أهل الخير، قاصدين وجه الله في ذلك، فبالإصلاح تكون الطمأنينة ويسود الهدوء والاستقرار وتعم الألفة والمحبة من جديد، وترفرف أعلام السعادة من كل جانب،……. (مشاركة)
بقلم الدكتور/ إبراهيم بن علي ال إبراهيم الشمراني
محافظة العرضيات/ العرضية الجنوبية/ سبت شمران