الحسد من الأمراض المستعصية، والتي يصعب علاجها. والشاعر يقول: اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله . فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله، والحسود معلول النفس، يلاحظ بالفراسة، ويقول أحدهم: ما لقيت حاسدا قط الاتبين لك مكنونه بتغير لونه، وتخوص عينيه، وإخفاء سلامه، والإقبال على غيرك، والإعراض عنك، والاستثقال لحديثك، والخلاف لرأيك،. وللأسف تنتشر هذه العلامات بين بعض الناس، وقد يُسأل عن العلاج إن وجد؟ رغم أن لكل داء دواء، وقد أفلح عدد من علماء النفس في وصفات مختلفة، ولكن واقع الحال يقول: إن كتاب الله وسنة رسوله هما الفيصل في علاج هذا المرض وأمثاله، واعلم أيها العزيز أن الحسود لا يسود ولإينال المقصود مع ملاحظة أن الحسد ذو أنواع عدة، ولكن نسأل الله أن يكفينا وإياكم شر اَلْحُسَّاد، وأن يعافي من اُبتلي بهذا الداء ……… (مشاركة)
بقلم الدكتور/ إبراهيم بن علي ال إبراهيم الشمراني
محافظة العرضيات/ العرضية الجنوبية/ سبت شمران