يتعرض كل انسان لاحداث غير سارة رغم كل محاولات الحيطه والحذر وبما انها حدثت فلابد من الانتقال من الوقاية للعلاج؛
ومن كثرة الخسائر الى تقليل الخسائر
ومن ضمن الاستراتيجيات استراجية تحويل الضار الى نافع
وللتوضيح لا الحصر سوف اورد بعض الامثلة على المواقف الانسانية رغم التطبيقات العديد لهذه الاستراتيجية في الصناعة مثل تدوير النفايات Recycling
1- حينما يتعلق قلبك بشخص ما؛ ثم يحصل موقف بسيط فينفجر عليك غضبه ويبدو منه غلظة ومفردات قاسية فوظف ذلك في تقسية قلبك Harding your heart
ومن تجربة شكرا لمن تكشف امامنا بسوء سلوك؛ فقد خفف من تعلقنا به ولا يعني انقطاع العلاقة ففي القلب حبا للحبيب وان جفا؛ لكن الحديث عن الاعتدال في المشاعر .
2- توظيف المرض في التخلص من العادات السيئة والعودة الى الله وصدق الله القائل
وَإِذَا مَسَّ ٱلنَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْاْ رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَآ أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ.
ولا زلت اتذكر منظر مريضة ازيحت من طاولتها قوارير العطر؛ ووضع مكانها قوارير الدواء عندها خفضت التوقعات العالية في الدنيا وعلمت ان السلامة فيها ترك مافيها
وكان هذا تحويل الضار الى نافع
3- عند خسارة قضية؛ فل يقل الانسان الحمدلله الذي قدر ان يخلصني قاضي الارض من حق لغيري في الدنيا
4- الخسائر المالية حيث يحول الخسارة الى فرصة للتعلم وتصحيح الاخطا؛ ويستفيد من الدروس والعبر التي قادته للخساره في تجنبها في القادم من الاعمال.
5- ولو حصل طلاق فقد يكون في ذلك خير؛ سيرزق الله كل من سعته، وسيعلم ربما “ان العذارى عن بعضهم يسلون”
وقد يستبدل الله زواج بدل زوج ويكون بإذن الله أكثر سعادة
6-لو تعثر في دراسه؛ فقد يكون امامه فرصه للبحث عن تخصص آخر؛ او مقر آخر؛ او يتجه للتجارة؛ او الوظيفة وقد يكون في ذلك خير عظيم.
7- عندما يتعسر سفر ويحصل ما يعيقه؛ فقد يستبدل الوجهه باحسن منها؛ وقد يستبدل الوقت بأحسن منه .
8- عندما يزاح من منصب او يحال للتقاعد؛ فقد يكون في ذلك خير وربما لو بقي يقع عليه مخالفة او يأتي بجرم ويجب ان يحمدالله انه تقاعد او انتهى تكليفه على جميل.
9- حينما تودع في غياهب السجن تذكر قصة يوسف عليه السلام وكيف يعقب العسر يسر وكيف اصبح بعد السجن امينا على خزائن الارض في وقته
انقل تفكيرك من الكائن الى ما سيكون.
10- استعرض سير ذوي الهمم والتمس القدوة من اصحاب الهمم الذين حولو المحنة الى منحة وجعلوا من الاعاقة افاقة
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد ناصر علي آل مشوط البيشي
معهــد الادارة العامــة