أن حيازة مهارة ادارة المشاعر تتعاظم الحاجة لها مع الانفتاح التقني والاجتماعي والذي قد يؤدي الى خروج القلب عن السيطرة والوقوع في تجربة حب قوية تؤثر سلبا على الضحية وتفقده الرشد وقد يظن البعض ان زمن العشق والهيام تولى ولكن للاسف هو موجود لان مسبباته موجودة
ومعلوم ان الزواج يطفي الحب الا ان ذلك احيانا لا يتيسر لوجود فروق طبقية او لوجود موانع قانونية أو رفض الاسرة الاتصال غير المشروع بأي من افرادها وهنا يحتاج العاشق لشىء من المساعدة وقد يكون منها ما يلي:
1- تقدير حالة العاشق وعدم السخرية او التأثيم لأن هذا يقع وظاهرة تتكرر في كل زمان ومكان بغض النظر عن قبولها أو رفضها
2- تعزيز الامل في التقاء العاشقين على سنة الله ورسولة حتى ولو ان ذلك يبدوا بعيد المنال
3- الطلب من العاشق ضبط النفس والتوقف عن استفزاز الاسر فالناس لديهم اعراف وعادات يجب ان تراعى
4- البعد عن التخويف فالعاشق لا يكترث بالتهديد ولكن يجب ان يدرك تبعات سلوكة باعلى درجات الشفافية
5- السعي في ما ييسر الزواج بما في ذلك اسلوب الجاه وتوسيط المؤثرين على الطرف الرافض
6- تنبيه العاشق ان هناك فرق بين غريزة الاستحواذ والحب والحب قيمة عالية ونحو الفضيلة والحرص على مصلحة الطرف الآخر
7- التنبيه على عدم القطع بحسن النوايا فقد يحصل تمثيل من احد اطراف العلاقة لجلب مصالح مادية او اشباع الغرائز الانية
ولا كل من تهواه يهواك قلبه
8 – تعلية الوازع الديني واستبدال حب البشر بحب الله وحب رسولة وحب الوالدين
9- اشغال النفس بعبادة الله وطلب الرزق وممارسه الهوايات
10- التواجد بين الناس والبعد عن الخلوة بالنفس
وابناؤنا واصدقاؤنا بحاجةً للوقوف معهم وتقديم النصح والعون لتجاوز التجارب العاطفية القاسية
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد ناصر علي آل مشوط البيشي
معهــــد الإدارة العامـــــة