هناك من يسرف ويبالغ في شراء المستلزمات المنزلية ، من غرف نوم وفرش وأطقم كنبات ومعدات كهربائية وأفران طبخ ، وكل هذه الأشياء تجعل من المنزل مستودع أثاث بدلاً من كونه سكن يجب أن يكن مريح بما قل ، وعلى أي حال فالمنزل لايمكنه أن يقل (لا) لقد أمتألت كفى جلب كل شئ ووضعه في حيزاً مني ، إن هذه العاده توجد عند كبار السن الذين يرون إن تجميع مثل هذه الأشياء يسد حاجتهم مستقبلاً لأي غرضاً ( ما ) وأنا أحدهم فقد ملأت منزلي وقمت بإنشاء مستودعات وملئها بكل شاردة وواردة مما جعل من العمالة اذا جلبتهم لعمل أي شئ أن تتسائل ، وعما إذا كان هذا المنزل مخزن لمحل تجاري ، لذلك ومن تجربة لا أرى داع بأن يكن منزلك كذلك ومن الكيف أن لا تسرف خلاف مايقضي حاجتك ، مما يجعل من منزلك منتزه مصغَّر وليس أكواماً لا حاجة لها ، كما إن لها مشاكل عدة ومن أهمها فيما لوحصل حريقاً لا سمح الله ، وكذلك خلق بيئة طاردة من المنزل لبقية أبناء العائلة القاطنين به وكذا قد تؤذي الجيران ، إن تجميع المخلفات بالشراء أو لقطها من حيث وجدت هي عادة مكتسبة تحصل بعد ٧٠ سنة من العمر وليست لدى الكل ، وأنا واثق تماماً بأن بعض القرّاء يشاركني وبقوة في ذلك كونه مكتسب لهذه المهنة حتى وإن كان مرموقاً وظيفياً أو إجتماعياً ، تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم الكاتب / علي بن سعيد بن سعد آل مسفَّر الشمراني ( الرياض)