في مصطلحات الفيزياء ظاهرة علمية يسمونها التسامي…. يقولون إنها عبارة عن تحول المادة من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة…. هذا في المصطلح العلمي…. وفي حياتنا اليومية نشاهد الكثير من هذه الظواهر… فتحية إلى أولئك الذين يجيدون التحول إلى ما يمكن أن تحتويه قلوب الآخرين لا ما تشاهده أبصارهم.
ضع نفسك حيث تشاء… واختر لها ماتشاء وفق الضوابط التي تحددها وترتضيها… لكن لتكن عندك مساحة لاستيعاب وجهات نظر الآخرين… فما تراه حسنا قد يراه غيرك قبيحا… والعكس.
في المسائل النسبية لا توجد حدود نهائية…
تمنى الإنسان الطيران منذ الأزل وحاول وجرّب وباءت أغلب تجاربه بالفشل… عندما حاول الطيران كان يرى أن الفضاء هو المكان الرحب الذي سينال فيه غايته، ولو تأمل قليلا لوجد في الفضاء الذي يحلم بالتحليق فيه الصقر… والجارح… ولكنه سيجد البومة أيضا والحدأة.
فليس كل من استطاع الطيران ينظر له الآخرون نظرة إكبار، وهذا يذكرني بالمثل النجدي: فلان يكبّر ظهره بالخِرَق.
فكن أنت… لاتكن شيئا غيرك… مهما تغيرت الدنيا والأحوال، فالقلوب الصافية تتسامى لكنها تأخذ شكل الإناء الذي توضع فيه.
بقلم الكاتب الاستاذ/ محمد عبدالخالق ال محفوظ الشمراني
ادارة التربية والتعليم بمحافظة القويعية