كان المجتمع قديما يزهوا بالتربية الفاضلة تحت مبدأ الأحترام للأكبر سناً .. وكانت القرية سابقاً مدرسة تعليمية للقيم والأدب التعاملي الصريح وكتاب فاضل يكبر فيه الأنسان على مبادئ رائعة من حيث التنشئة اللغوية والعملية والتناغم بين أفراد المجتمع والتعاون والمحبة والإيثار والنقاء ،
كنا نخشى من ارتكاب الأخطاء أحتراما لأنفسنا ولأسرنا ولقريتنا ونتنافس مع القرى المجاورة في السمو بالأخلاق ،
وكان هناك أيضا أحترام الأكبر سنا وتوجيبه بكل اوامره الصادرة تقديرا وأجلالا واحتراما ..
وكل ذلك لازال متأصلاً فينا نحن ذلك الجيل ومن سبقونا ..
وهنا فأنا لا أقلل من أحترامي للأجيال الحاضرة ولكنني أنبه الآباء لضرورة أعادة النشئ لتلك التقاليد الحميدة رغبة في الأستقامة التي هي مطلب مهم لكل الأباء يتمنونها لأبناءهم ..
أتذكر بأن أياً من الأباء يستطيع معاقبة أي طفل يشاهد منه الخطأ ولا تتم مراجعته من قبل والد ذلك الولد الذي ارتكب الخطأ ..
أما الآن فأجزم بأن أي يكن لا يستطيع معاقبة أي طفل أو شاب أرتكب الخطأ حتى وإن كان قريبا له خوفا من غضب والده أو عتبه عليه ..
ومن هنا فإن الصورة القديمة للمجتمع النقي قد تلاشت بشكل كبير وكثرت الأخطاء وتلاشت بعض القيم وتراجعت المحبة وتباينت النتائج ..
ولكي نبني مجتمعاتنا بناء مفيدا فإن وجهة نظري ترى بأن العودة لما كان عودة للحق ..
والله ولي التوفيق
سعد عبدالرحمن بن مجبّر الشمراني