التفكير المتساوي يعني أن الأشياء التي تفكر بها ستجعلك ترى شبهها بالضبط، فلو كنت تفكر بالسعادة فستجد أشياء تذكرك بالسعادة وهكذا،
والتفكير المتساوي يمر بعدد من المراحل ابرزها

1- العقل الباطني نتيجة تراكمات من الخبرات السيئة والمشاعر المعلقة يجيز السلوك السلبي

2- بعد اجازه السلوك السلبي يبدا. العقل يركز على الاشياء السلبية اينما وجدت.

3- مع شده التركيز واستمرار الممارسة يستوطن التشاؤم الشخصيه؛ ويصبح معلم من معالمها.

4- مع مرور الوقت يضفى على ذلك السلوك الشرعية ويصبح سلوكا عاديا.

وعكس التفكير السلبي يكون التفكير الايجابي وللتوضيح

الكرم نتيجة تراكمات ايجابية يستحسنه العقل الباطن ويحظ على فعله؛ لا شعوريا يركز عقل مكتسب سلوك الكرم على امثاله من الكرماء فيعتقد ان الكرم سلوك يفعله كل الناس ومع الاستمرار على فعل الكرم يصبح الكرم مكون من تركيبة الشخصيه؛ وسلوك عاديا يعتقد فاعله ان غيره يفعلة.
وبناء على ذلك يجب الاهتمام بالعقل الباطني من خلال عدد من الاستراتيجيات وابرزها:

1-الكتابة حيث تسمح للفرد بتفريغ ما بداخل عقله من أفكار، ومشاعر، وذكريات بطريقة منتظمة ومتسلسلة، ويجب أن تكون الكتابة باليد.

2- التأمّل، حيث يساهم التامل في تخفيف التّوتر، ويعيد تنشيط القوى العقليّة؛ ويجب اختيار مكان هادئ، ومريح للجلوس، والاسترخاء بوضع اليدين على البطن وإغماض العينين والقيام بالتنفس.

3- التأني وذلك بعدم التعجل وإعطاء العقل الباطن الوقت الكافي من أجل اتّخاذ قرارات أفضل والسّماح له بالاختيار.

4-التنبه للاشياء التي تلحظها خلال مسيرك وقوة تركيزك عليها وشعورك بكثرة توفرها واذا كانت سلبية توقف واعد برمجة عقلك الباطني ولو قسرا

5- الجرد: اعمل جرد شهري لمستودع المشاعر والاحاسيس العقل الباطني وتخلص من المشاعر السلبية والمشاعر المعلقة.

6- استخدم معايير للتقرير في الضار والنافع من المشاعر المخزنه في العقل الباطن مثل معيار المنفعه والعائد.

7- تجنب القمع النفسي، للطاقة الغريزية الجنسية المكبوتة بالزواج الذي شرعه الله.

8- ادرك قانون التجاذب
و الذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع، أي أن العقل يعمل كالمغناطيس، وما تركز عليه تحصل عليه؛ مثلا لو توقعت أنك ستفشل في الامتحان ستجد نفسك غير قادر على الإجابة على الأسئلة وهكذا،،،

9- تجنب الجمود والنمطية لأن أي شيء تعيد التفكير فيه بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة سوف يتحول إلى عادة دائمة، من الصعب التخلص منها

بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة