قال وزير الخارجية فيصل بن فرحان، إن المملكة تؤمن بأهمية ما يجمعنا من روابط الدين والجوار، وتبسط يدها دوما للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية
وأضاف وزير الخارجية، خلال كلمته في الدورة الـ49 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في نواكشوط، أنه من هذا المنطلق، أجرت المملكة لأكثر من عامين عدة جولات للحوار مع الأشقاء في إيران في كل من بغداد ومسقط ثم مؤخراً في بكين
وأوضح أن هذه المباحثات تكللت بالاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي طليعتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار وحل الخلافات بالحوار
وتابع بن فرحان: “نتطلع إلى أن يعزز هذا الاتفاق من أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، ويدعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك”
ولفت إلى تشديد المملكة على أهمية وضرورة أمن واستقرار أفغانستان، وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وحث السلطات الأفغانية على احتواء مختلف الأطياف الأفغانية ومراعاة المواثيق والأعراف الدولية، واحترام الحقوق الأساسية التي كفلتها مبادئ الشريعة الإسلامية
واستطرد بن فرحان قائلا: “تواصل المملكة دعمها لقضايا العالم الإسلامي على الصعيدين الإنساني والتنموي، فقد قدمت منحة بقيمة (30) مليون دولار للصندوق الاستنمائي الإنساني لأفغانستان وساهمت في تمكين المبعوث الخاص للأمين العام إلى أفغانستان من أداء مهامه، وتؤكد أن نجاح مساعيه يعتمد بشكل كبير على دعم الدول الأعضاء في المنظمة والدول الأخرى والمنظمات الدولية”