تلحظ تغير سريع في المشاعر والقرارات في العلاقات الإنسانية بين الناس وذلك التغير: هو الجانب المرئي للسلوك؛ أما الحيثيات فهي: الجانب الخفي؛ والمفسر للتغيير ومن صور التغيير في العلاقات الإنسانية بين الناس ما يلي:
(1) انقطاع التواصل المفاجيء
(2) التحول من الحب للكراهية، أو العكس
(3) تلاشي المكانة في عين طرف من أطراف العلاقة أو كليهما؛ أو ارتفاعها
(4) التقليل من أوقات الاجتماعات؛ او الاكثار منها.
(5) سوء المعاملة وغلظة الملامح؛ والتنابز بالالقاب
(5) التغيير في المعاملة ومن أطرفها من الإصرار على ضيافتك؛ إلى عدم دعوتك إلى ضيافة يدعي لها كل من حولك
؛؛؛
وبطبيعة الحال تتألم من هذا التغيير وتبحث عن الحيثيات والمبررات والأسباب من أجل فهم السلوك كما فعل النبي موسى عليه السلام مع الخضر أو من اجل اتخاذ إجراء -كما فعل نبي الله سليمان عليه السلام مع الهدهد- مناسب أو من أجل طرد الغم عن كاهلك. ومن خلال الملاحظة واستنباط العبرة من تجارب الآخرين ولتخفيف الألم وترشيد القرار
فإن لكل تغيير حيثيات منها :
1- تعديل في مراكز القوى حيث أصبح لدى طرف من أطراف العلاقة ثروة؛ او منصب أعلى من الطرف الآخر. وتكثر في المعادن الرخيصة
(2) تعديل في الهوايات والممارسات لتصبح في اتجاهات متعاكسة ما تحبه يكرهه؛ وما تكرهه يحبه خصوصا في انماط الحياة وإدارة الشهوات والغرائز.
(3) دخول العلاقة مرحلة التوجس من إفشاء الأسرار ؛ أو خطف الأضواء؛ او النقد السلبي، او المساءلة الأمنية.
(4) اشتراطات الطرف الثالث الذي دخل في العلاقة مثل: “قوله امنعنا من فلان؛ فلان اكرهه؛ او استحي منه؛ او غير مرتاح له وخصوصا إذا الاجتماع على باطل أو ارتكاب معاصي.
(5) تضاؤل المكانة لأي من أطراف العلاقة؛ وخصوصا الاحترام والتقدير والمعزة
(6) جفاف عاطفة الحب وبلوغها نفطة الصفر حيث يوجد قلوب يصعب عليها الحب
(7) استغناء طرف من أطراف العلاقة عن العلاقة ذاتها وقد كانت وسيلة
(8) العفوية واعتقاد طرف بأن تصرفاته طبيعية ومتناهية مع الظروف مثل كثرة الأشغال
(9) ارتفاع كلفة العلاقة مما يجعل استمرارها متعب ويستنزف الجهد والمال
(10) دخول منافس جديد يتمتع بعوامل جذب أقوى من طرف العلاقة السابق.
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة