كثير ممن يسعون لزيادة الثروة؛ ومنهم من يغالي في الاستحواذ على المزيد من المال بصفات سلبية كالطمع وننسى أن الرغبة في الإكثار وطلب المزيد سلوك مشترك يوجد لدى كل إنسان وأن الفرق فقط في الموضوع فهناك من يكثر جمع المال وهم الأغلب؛ وهناك من يكثر في التمتع بأصناف الملذات ،
ومفردة التكاثر وردت في سورة التكاثر في القرآن الكريم ومنها :
“أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (٢)” فالتكاثر: معناه التباهي بكثرة المال. ولكن حديثي ليس تفسيرا للآية بل استفادة من هذه المفردة البليغة التي تغني عن جملة مثل طلب المزيد وحديثي مقصور على سيكولوجية التكاثر فقط.
وبعد التامل في سيكولوجية التكاثر استنبطت عددا من خصائص التكاثر ومنها:
(1) أن التكاثر حقيقة.
(2) أن التكاثر لم يذم ولم يمدح
(3) أن التكاثر سلوك مستمر حتى الوفاة.
(4) أن التكاثر مرتبط بإدارة الوقت.
(5) أن الإنشغال بالتكاثر قد يلهي وقد يكون من مضيعات الوقت.
(6) أن التكاثر لا يجب أن يلهي المسلم عن عبادة الله.
(7) أن التكاثر ليس سلوك وسطي ومعتدل؛ بل هو قريب من الغلو.!
(8) أن التكاثر يصيب غالبية البشر؛ ولكن في موضوعات مختلفه.
(9) أنه قد يوجد أناس ليس لديهم التكاثر.
(10) أن التكاثر قد يكون سلبي وقد يكون إيجابي.
والخلاصة: على ضوء الفهم العميق لخصائص سيكولوجية التكاثر؛ وتطبيقاته في حياة المسلم ، يراعي أن تتم الإدارة الرشيدة لسيكولوجية التكاثر بأقصى درجات الاحترافية لعظيم أثرها على الدين والدنيا. قال تعالى:
( ثم لَتُسۡـَٔلُنَّ يَوۡمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ )
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة