حينما يتولى شخص منصب نقول (كفؤ١) والأفضل أن نقول ( جدير) لأن الجدارة أعلى من الكفاية وكما هو معلوم الإنسان في المجال الذي يختاره اي كان يمر في خمس مستويات هي:
(1) المعرفة: حقائق متفق عليها وهي الإدراك والوعي وفهم الحقائق عن طريق العقل المجرد أو بطريقة اكتساب المعلومات بإجراء تجربة وتفسير نتائج التجربة أو تفسير خبير أو من خلال التأمل في طبيعة الأشياء وتأمل النفس أو من خلال الإطلاع على تجارب الآخرين وقراءة استنتاجاتهم وغالبا نتلقى المعرفة بواسطة التعليم النظامي في المدارس والمعاهد والجامعات والتعلم الذاتي.
(2) المهارة:وتعني أداء مهمّة معيّنة، حيث تكون المهارة هي التطبيق والممارسة للمعلومات إنها باختصار نتيجة المثابرة وبذل الجهد للتحسّن والتطوّر لمجموعة من المعارف المباشرة والمعارف غير المباشرة. وغالبا نكتسب المهارات من خلال التدريب.
(3) القدرة: تعني الاستطاعة على القيام بمهمة تتطلب مجموعة من المهارات. وتكتسب من مباشرة المهام التي تقوي الخبرات.
(4) الكفاية: تعني بلوغ مستوى يتجاوز حد القدرة ويشترط للوصول لها إتقان مجموعة من القدرات لأن القدرة قد تعني إنجاز مهمة بينما الكفاية تعني التميز في أدائها. وغالبا تحدد الكفايات من خلال التنافسية.
(5) الجدارة:شهادة واعتراف بأن الموصوف تجاوز التوقعات وله أفعال منجزة توضح علو أدائه وتحقيقه للنتائج مثل النجوم المبرزين في الرياضة والفن والمهن الطبية والهندسية والتربوية والقيادية وتحتوي على مجموعة من الكفايات.وغالبا تكتشف الجدارات من خلال الشواهد من الأفعال والأقوال على أرض الواقع هي ما يحقق مستوى الجدارة وغالبا تجد أهل الجدارات مشغولين بإحداث الأثر وتحقيق الإنجازات. وكما يقال الأفعال تتحدث عن نفسها وتحقق الجدارة وتكون مفتاح التقدم المهني والمناصب والمرتبات العالية والقليل من الناس يصلون لمرتبة الجدارة ويحصل على الاعتراف لأنها تتطلب مجهود متواصل لرفع مستوى الجاهزية والاستعداد لأداء المهام الصعبة.
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة