تاسيسا على الاية الكريمة من سورة الروم الاية 24 ونصها:
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فإن الزواج من اعظم النعم واكثرها اتاحة وسرورا وفيه ومصلحة مشتركة ولكن مع الاسف نلحظ تاخر ومعوقات وهجر للزواج؛ ودعوة ظلال للتحذير والسخرية من خلال النكت والاعلام المرئي والمسموع وأحاديث الناس.
والاسوا تقديم الزواج كعبء وليس فرصة والتفاخر بعدم الزواج وجعل الوظيفة او الدراسة عائق للزواج
ولي في هذا الموضوع وقفات للتآمل؛ وهي بمثابة زوايا لرؤية الموضوع ومنها:
1- الحاجة للزواج تصنف بأنها قهريةcompelling ويؤدي عدم اشباعها لامراض وانحرافات متناهية الضرر.
2- تآسف على حرمان بيوت مزخرفة ومحاطة بالحدائق ومحروم ساكنوها من اجمل النعم؛ بينما بيوت فقيرة تغتنم هذه النعمة وتسعد بها
3- افصاح المرأة أو الرجل عن حاجتهم للزواج ليس ذنب أو عيب فالزواج حق طبيعي حتى مع كبر السن
4- الزواج علاج واستراتيجية وقاية حتى ضد الجريمة والامراض؛ وهو عين العقل لتحصين الانسان نفسه من الحرام؛ او ما يماثله من عادات اذى النفس.
5- الطلاق وهو ابغض الحلال; اقل مضرة من العنوسة او العزوبية ولو تكررت المحاولات.
6- في الغرب يتزوج الشاب وهو طالب في الجامعة من إمرأة ميسورة تكبره في السن؛ أو تزوج فتاه ممن يكبرها رغم الحرية لأن للزواج قيمة وتصالح مع النفس ورضا لله. وبسبب الوعي والصدق مع النفس والحرص على الصحة يدفعهم لذلك
وحتى المسنين في دور الرعاية بشجعونهم على الزواج ويساهم ذلك في سعادتهم في بقايا العمر
7- إذا كان العذر التكلفة فكل يتحمل نفسة والشراكة بركة ًعند الضرورة تطبق مبادرة ” تزوج” وكل مسئول عن نفسة؛ والرازق كريم.
8- لو يسر الزواج لتحققت منافع اجتماعية واقتصادية عظيمة
9- من المصلحة تقديم حزمة من الحوافز للتشجيع على الزواج.
10- من المصلحة تقديم منظومة خدمات للاسرة مماثلة لما هو متوفر لدى المجتمعات الصديقة للاسرة
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة