يظل الوطن هو البيت الكبير الذي نجد تحت سقفه الظل و الأمان والراحة والاطمئنان .
إنَّ الذكرى الثالثة والتّسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية هي ذكرى مجيدة لدولة أسس كيانها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ثم تعاقب على الحكم من بعده أبناؤه البرره ( الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله ) رحمهم الله – جميعًا – رحمةً واسعة حتى هذا العهد الزاهر في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله و سمو ولي عهده الأمين عرّاب الرؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز .
لقد شهدت المملكة العربية السعودية قفزات ملحوظة في مختلف المجالات ومن أمثلة هذه القفزات المباركة :
تسليح القطاع العسكري بأحدث الأسلحة العسكرية باعتبار أنَّ هذا القطاع هو صمام الأمان الأول لحماية الوطن ومقدساته بأمر الله تعالى و تمكين المرأة السعودية من العمل في مختلف القطاعات الحكومية و كذلك قيادتها للسيارة واعتمادها على ذاتها وتمكينها من شغر مناصب قيادية داخل المملكة و خارجها ومحاربة التطرف بمختلف صوره و أشكاله والقضاء على الإرهاب والإرهابيين وجعل المملكة واجهة عالمية لمناقشة وحل الكثير من المشاكل على المستوى الإقليمي و الدولي وكذلك الثقل الدولي الذي تتمتع به المملكة في هذا العهد الزاهر و محاربة الفساد والمفسدين و حماية المال العام والمشاريع السياحية ومنها على سبيل المثال لا الحصر : مشروع نيوم و مشروع البحر الأحمر وإعادة تخطيط بعض المدن كي تكون واجهة عالمية تضاهي المدن العالمية المتطورة وغير ذلك من القفزات الحضارية والاقتصادية التي جعلت المملكة العربية السعودية ضمن دول مجموعة العشرين( G20 ) حيث أنها الدولة العربية الوحيدة في هذه المجموعة التي أنضمت في عام ( ٢٠٠٨ ) حيث كانت المشاركة الأولى للمملكة في قمة واشنطن من هذا العام وكانت المملكة العاشرة من حيث قيمة الثروة السيادية في العالم إذ لديها ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم .
دمتَ يا وطني بخير وحفظ الله ولاة أمرنا .
بقلم الاستاذ الدكتور/ حامد بن محمد الشمراني
الأستاذ بقسم القيادة التربوية بجامعة بيشة