أحبَّ النبي صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة، واشتاق لها، فمكة وطنه الأول ومهبط الوحي عليه فيها، وله فيها من الذكريات ما جعلته يقول: ولولا أني أخرجتُ منك ما خرجت.
الوطن هو الروح التي تجري في الجسد، بها يتنفس المرء هواء وطنه، ويحن إلى أهله وذكرياته، الأوطان أمانٌ وأمانة، فهي أمان لساكنيها تطمئن نفوسهم ويهدأ بالهم عندما يصلون إليها، وهي أمانة يجب المحافظة عليها من كل ما يكدر صفوها، ونحن في المملكة العربية السعودية حيث تقع مكة التي هي من أحب البقاع إلى الله ، اختارها لتكون حاضنة بيته المعظم، وفيها المدينة المنورة تحتضن أطهر جسد مشى على أديم الأرض، وطن نفخر فيه بثلاث، أمن وإيمان ونهضة وتطور ، وفي يوم الوطن ال93 نستشعر كلّ منّة لله علينا ، ونحن ننعم بكل خير من الله ، تحت ظل قيادة حكيمة تسعى لعزة ورفعة الإسلام أولا ، ثم لكرامة المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له ، فيد تقارع أعداء الخارج ، وأخرى تحفظ الأمن في الداخل ، همّة تبني ومجد يطوَّر، وفق رؤية مستقبلية واعدة، باتت تؤتي ثمارها في شتى الميادين ، الصحية والخدمية والتعليمية، وتعزيز الاقتصاد وتنويع موارده.
حُق لنا أن نفخر بوطننا وبقيادتنا وبمنجزاتنا ، وحريّ بنا المحافظة على مكتسبات وطننا .
وفي الختام : دُمتَ ياوطني باذلا للخير ، رائدا بين الأمم.
بقلم الكاتب الأستاذ/ محمد بن عبدالخالق ال محفوظ الشمراني
ادارة التعليم بالقويعية