اصبح قوة الاقتصاد وما يوفره من فرص عمل ووفرة الامن وما يحقق من جودة الحياة هما اعظم محرك لانسان هذا العصر فيما يتعلق بالهجرة وتضاءلت اهمية الجنسية وطغى على انسان هذا العصر السلوك الفردي وتضاءلت الهجرات الجمعية ولم تعد الحروب كما هي التجربة الامريكية مع الهنود الحمر هي ما يطبق بل وتحولت سياسة الإقصاء والطرد إلى سياسات إستقطاب وترحيب: وهو ما يمكن تسميته بالتجربة الخليجية على رغم ما يثار من مخاوف حول التاثيرات الثقافية والسياسية الا انني ارى ان الخوف هو هجرة معاكسة لهؤلاء المهاجرين تتمثل في العودة لاوطانهم كما حصل اثناء ازمة كورونا وحرب الخليج والازمات الاقتصادية
والخطر القادم ربما يكون الهجرة لوجهه جديده ربما تكون افريقيا حيث اتوقع ان تكون افريقيا هي محطة الهجرة المستقبلية وسوف يكون الخطر هجرةً القدرات البشرية والاموال من دول الخليج اذا لم يوجد استراتيجيات استبقاء وحفاظ ومنها:
(1) ايقاف العمل بإستراتيجية التجنيس ولو كانت مؤثرة ما ترك الانسان جنسية الوطن الذي ولد فيه. ولا اوقفت هجرة من يحملون الجنسية الا عن جد لدول اخرى
(2) تحسين انظمة الاقامة والاستثمار فهي الضامن المنطقي لاستقطاب الطيور المهاجرة كمستثمرين او سياح او عماله.
(3) رفع مستوى جودة الحياة للمواطن وللضيف واهمها الترفيه والتعليم والرعاية الصحية والعدل
(4) خلق المزيد من فرص العمل والتوسع في الصناعة والسياحه
(5) تصحيح ثقافة الخوف من الاخرين وتحويلها الى فرصة والسعوديين يفرحون بحجاج بيت الله ويتواصلون معهم ويرونهم اخوة في الدين وتجربتهم جديرة بالاقتباس
(6) اليقين القاطع بأن الله هو خير حافظ وهو مقدر الاقدار ورحمته عظيمة ولم يحصل بفضل الله من الطيور المهاجرة ولا من دولهم ما يثير الفتنة او القلق. والعالم مع ثورة الاتصالات اصبح قرية واحدة
ولم يعد بالامكان ايقاف التاثير والتاثر ولكن ثقافة اهل الخليج نابعة من الدين الاسلامي وهي ثقافة قوية وغالبة بدليل اعداد من يدخلون الاسلام
(7) الحرص الشديد على المواطن وتمكينه وحصر بعض الوظائف على المواطن والمضي في توطين الوظائف الاستراتيجية.
(8) وضع أستراتيجية ذكية للطيور المهاجرة من اهم محتوياتها التوزيع والتنويع والجدارة
(9) تقوية القطاع الامني وضبط الجريمة ووضع جزاءات، وسياسات التاديب الرادعة.
(10) افهام الناس بان جعل طائفة تاؤي الينا هذه دعوة ابراهيمً وهي شيء ايجابي وباذن الله خيرها أكثر من سلبياتها.
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة