( سبابة والدي اليمنى )
كم كنت في حاجتها بعد فقدها ، وكم تركت فيَّ من اثرٍ أنار سبيل حياتي منذو نعومة اظافري حتى كبرتُ قليلاً ثم مشيت أحث الخطى ، أقوم وأسقط أمشي وأتعثر ثم أصبحت شاباً يحتاج إلى تعلم فنون الحياة ثم رجلاً مكتمل الفنون .
يريد ان يسدَّ الدَّينَ الذي علي لهذه الأصبع (أعني صاحبها ) فهي التي حنكت التمر في فمي في أول يوم ٍ في حياتي على الدنيا ، بل كان يقدمها إليَّ لامسكها وأخطو خطى فرحتُ بها ، في أول يوم ٍ عرفت فيه المشي كانت سندي ، ولا زالت تلك الأصبع مؤشراً للوعد والوعيد حينما أرتكبُ أي حماقة ، ولا زالت تلك الاصبع مؤشراً مرفوعاً إلى السماء تذكيراً بخالقي وتوحيداً وتعظيماً لرب العالمين
احبتي ..
انه دينٌ لاينسى بل قضاءهُ حتمّ ، وتربيةٌ تنعكس على أحفاد تلك الأصبع .. إنها دورة التربية الصالحة وترجمة ًلحكمةٍ ومقولة ٍ صادقةٍ هادفة.
( أقضي … وأُدين )
أحبتي …
كان هذا هاجساً في خاطري وأطروحة احببت ان أوصلها اليكم .. اعذروني واقبلوا عذري فلديكم الأوفى والأجمل ..
لكم تحياتي .. جابر بن سعد آل رشدان