حينما يكون للإستراتيجية مرجعية موثوقة تكون جديرة بالثقة وهكذا استراتيجية اللين انظر الاية: 44. من سورة طه:
{ فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى }
والحديث عن اثر استراتيجية اللين على المتلقي عليها شبه اجماع والصورة الذهنية للانسان الذي يكثر من اللين جميلة وايجابية
واللين استراتيجية(وسيلة) وسبب للوصول للأهداف وتحويل الاعداء الى اصدقاء وتقارب الانفس والأهم نجاح عملية الاتصال.
ومن يتابع تناول وسائل الاعلام للقضايا الدولية يلحظ بعض الضعف وندرة لإستخدام استراتيجية اللين بل قد يجد العكس وتجد
وللاسف المتلقي العدواني يردد عبارة ” الويل والثأر”
ولا ينظر لها بأنها لم تحقق أهدافها بل تزيد من التباعد وتوطن النفور والكراهية. وتدخل البشر في دوامة العنف
وعليه اقترح الاكثار من استراتيجية اللين في البرامج الاذاعية والتلفزيونية وخصوصا في معرض الرد على مايراه الاخرين من تفسير للاحداث وما يتخذونه من مواقف نحو بعض القضايا
فإن اللين هو الاكثر نفعا والاقرب لتحقيق الأهداف وهو من يشكل الصورة الايجابية ومستوى التحضر والسلوك الإنساني وايجادة فن وملكة الحوار المبهر. واتمنى ان تكون لاستراتيجية اللين مكان في الصراعات القائمة وسوف تحقق مكاسب لا تحققها استراتيجية الحرب فالانسان يستجيب للترغيب أكثر من الترهيب والتجربة خير برهان.
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة