ستتحرى معظم الدول الإسلامية، التي بدأت شهر شعبان يوم الأحد 11 فبراير 2024م، هلال شهر رمضان يوم الأحد 10 مارس، وسيحدث الاقتران المركزي في ذلك اليوم في الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت غرينتش، وسيغيب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي تقريبًا، والمتوقع أن تبدأ العديد من الدول شهر رمضان يوم الاثنين 11 مارس.
وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي في بيانٍ أورد نسخةً منه لـ”سبق”: بالنسبة لإمكانية رؤية الهلال يوم الأحد 10 مارس، واستنادًا على جميع معايير رؤية الهلال المنشورة في أبحاث علمية محكمة (ومنها معيار العالم المسلم ابن طارق، والباحث فوثرينغهام، والباحث ماوندير، والباحث بروين، والباحث المسلم إلياس، والمرصد الفلكي SAAO والباحث يالوب، والباحث المسلم عودة)، فإن رؤية الهلال غير ممكنة في ذلك اليوم من أي مكان في العالم العربي والإسلامي سواءً بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب، في حين أن رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من أجزاء من الأمريكيتين، خاصةً من الأجزاء الغربية.
وأضاف: بناءً على ذلك وبالنسبة للدول التي تشترط الرؤية الصحيحة للهلال من مكان ما في العالم الإسلامي، فمن المتوقع أن تبدأ هذه الدول شهر رمضان يوم الثلاثاء 12 مارس.
وأردف “عودة”: بالنسبة لوضع الهلال يوم الأحد 10 مارس في بعض المدن العربية والإسلامية، فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي: في جاكرتا يغيب القمر بعد 05 دقائق من غروب الشمس، وعمره 38 دقيقة، وبعده عن الشمس 1.7 درجة. وفي أبو ظبي يغيب القمر بعد 10 دقائق من غروب الشمس، وعمره 04 ساعات و45 دقيقة، وبعده عن الشمس 3 درجات. وفي مكة المكرمة يغيب القمر بعد 13 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 06 ساعات و22 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.4 درجة. وفي عمّان والقدس يغيب القمر بعد 13 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 06 ساعات و35 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.6 درجة. وفي القاهرة يغيب القمر بعد 14 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 07 ساعات ودقيقتان، وبعده عن الشمس 3.7 درجة. وفي الخرطوم يغيب القمر بعد 15 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 07 ساعات و18 دقيقة، وبعده عن الشمس 3.6 درجة. وفي الرباط يغيب القمر بعد 21 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 10 ساعات و20 دقيقة وبعده عن الشمس 5 درجات. ورؤية الهلال في جميع المناطق سالفة الذكر غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب.
وأشار إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة هو 29 دقيقة، وأقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة هو 15 ساعة و33 دقيقة، وأقل بعد للهلال عن الشمس أمكنت رؤيته بالعين المجردة هو 7.6 درجة، موضحًا أنه لا يكفي أن يزيد مكث الهلال وعمره وبعده عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ إن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى مثل بعده عن الأفق وقت رصده.
وتابع “عودة”: فيما يتعلق بيوم الاثنين 11 مارس، فإن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بسهولة نسبيًا من جميع مناطق العالم الإسلامي، ويمكن لمن يرغب رؤية الهلال في ذلك اليوم النظر جهة الغرب بعد غروب الشمس بحوالي 15 إلى 25 دقيقة من مكان أفقه الغربي مكشوف، والبحث عن الهلال قريبًا من المنطقة التي غابت عندها الشمس، فحينها سيبدو الهلال نحيلاً وقريبًا من الأفق، وسرعان ما سيغيب هو الآخر بعد غروب الشمس بحوالي 60 إلى 80 دقيقة.
واختتم بالقول: للتعرف على نتائج رصد هلال شهر رمضان، يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة التابع لمركز الفلك الدولي على شبكة الإنترنت على العنوان
وقد تأسس المشروع عام 1998م ويضم حاليًا أكثر من 1500 عضو من علماء ومهتمين برصد الأهلّة وحساب التقاويم.
ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت، حيث تنشر تباعًا بعد تدقيقها وتمحيصها.
ووفق خريطة مرفقة مع البيان، فإنه وبخصوص مدى إمكانية رؤية هلال شهر رمضان يوم الأحد 10 مارس من جميع مناطق العالم، تكون رؤية الهلال مستحيلة من المناطق الواقعة في اللون الأحمر بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس أو/و بسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس، بينما تكون رؤية الهلال غير ممكنة لا بالتلسكوب ولا بالعين المجردة من المناطق غير الملونة، وتكون رؤية الهلال ممكنة فقط باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الأزرق، وتكون رؤية الهلال ممكنة باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الزهري، ومن الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة بصعوبة في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد متمرس، بينما تكون رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة من المناطق الواقعة في اللون الأخضر.