من الحقايق المشاهدة في الحياة تقلب الاحوال فيها من حزن الى فرح ومن قوة الى ضعف ومن مرض الى شفاء والدنيا كما وصفها الشعراء
” ولا يدوم على حال لها شأن”
ويتمتع بعض الناس بقدرة عظيمه على التكيّف بينما يفتقد البعض لمهارة التكيّف ويفرح كثير اذا صادف في الدنيا مايفرح ويحزن كثير اذا حصل فيها ما يكدر النفس ويتخيل اليك انه شخصين في جسد واحد فهو احسن من يفرح واسواء من يحزن والمقلق هو الفترة الزمنية التي يكون عليها الانسان وكمية المثيرات الحزينه او المبهجة ودرجه التركيز والحاله المزاجية والاثر المتعدي
ويجد الانسان صعوبة في تصنيف نفسه وهل هو متكيّف او معتدل او حساس وهل الحساسية مرتبطه بمثير معين ام هي ردة فعل مبرمجه والاكثر خطورة هو الاثار السلبية التي تحدث لردة الفعل المتطرفه والموصوفة بالغلو
وفي تقديري ان ردة الفعل لمثيرات الحزن اشد ضرر واكثر الم وتحصل حتى من كلمة جارحه او اخفاق عابر ومن القراءات والتجارب تعلمت استراتيجيات لتجاوز مثيرات سلبية تعد من منغصات الحياه ويحصل فيها كدر ومنها مايلي:
(1) تشتيت الانتباه (Dilution of Attention
(2) تحمل جزء من المسئولية والبحث عن خطا معين وقعت فيه ولو بنسبه ضئيله%
فالشعور بأنك مظلوم %100 اقسى على النفس من الشعور بأن خطأ ما حصل وساعمل على إصلاحه
(3)الانتقال بالتفكير من الحاضر الى المستقبل كيف اكون افضل في المرات القادمة كما يفعل لاعب الكره يعوض الخطأ بمحاوله اكثر جوده وينسى هو وينسى الناس السيئة التي تتبعها حسنه.
(4) اجراء تغيير سريع في المكان والانتقال الى مكان اخر فيه من المثيرات ما ينسي ما سبقه مثل مشاهده فيلم او حديقه او السباحه او زيارة صديق او السير في الاسواق…
(5) تغير الوضع المادي فاذا كنت جالس اوقف واذا كنت واقف سر واذاكنت صامت تكلم
(6) اطلق لمشاعرك العنان في مكان فصي لا تراه العيون ثم صح وابك وفوج الحزن والغضب بما اعتدت ان تفعله والافضل هو ان تلجأ الى الله وتطلبه العون والفرج
(7) اكتشف نفسك واذا لاحظت ان لديك حساسية مفرطه فاجتنب النقاش العدواني والاشخاص المؤذين ففي الترك راحة
(8) مارس هواية الشعر او الكتابه وعبر من خلالها عن ما تشعر به وستعرف ان ردة فعلك فيها غلو وسيعود لك التوازن.
(9) دافع نفسك واطلب من المصدر التوقف والا ستعامل السيئة بسيئة مثلها والبادىء اظلم
(10) اوجد عذر لبعض الناس فقد يكون مريض او لديه ضغوط او مشاعر معلقة وانظر لنفسك كشخص متسامح ويعفو وهو ما قد يرفع الروح المعنوية لديك؛،ويزيد من طاقة التحمل
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة