كثيرًا ما يفهم الناس الفشل على أنه نهاية الطريق ولكن في الحقيقة يمكن أن يكون الفشل بداية جديدة لمسار النجاح. في حياتي واجهت العديد من الأوقات التي شعرت فيها بالفشل سواء في العمل أو في الحياة الشخصية.
على سبيل المثال في بداية مسيرتي المهنية واجهت صعوبات كبيرة في تحقيق أهدافي المهنية وفشلت في بعض المشاريع التي كنت أعمل عليها بجد. كانت هذه التجارب مؤلمة وصعبة ولكنها في الوقت نفسه كانت دروسًا قيمة في التحمل والصمود.
على الرغم من الفشل لم أستسلم بل استفدت من هذه التجارب لتحسين نفسي ومهاراتي. بدلاً من الاستسلام لليأس بذلت جهدًا أكبر لتحقيق أهدافي وتجاوز الصعوبات.

تعتبر الحياة رحلة مليئة بالتحديات والصعوبات ومن بين هذه التحديات تأتي مواجهة الفشل. فالفشل ليس نهاية الطريق بل هو فرصة للتعلم والنمو وهو جزء لا يتجزأ من مسار النجاح.
وخلال بحثي عن موضوع التعامل مع الفشل وجدت أن أكتب ما وجدته خلال بحثي في هذا المقال الذي سنستعرض كيف يمكننا التعامل مع الفشل بشكل بنّاء وكيف يمكن أن يكون مفتاحاً لتحقيق النجاح في المستقبل.
أولاً . وقبل كل شيء يجب أن نتقبل الفشل بروح من الوعي والتسامح مع الذات. إنها جزء من تجربة الحياة وليست نهاية العالم. بدلاً من الانغماس في الشعور باليأس والإحباط يجب أن نستخدم الفشل كفرصة للتعلم والتطور.
ثانياً . يجب أن نتعلم من أخطاءنا ونحلل الأسباب التي أدت إلى الفشل. من خلال فهم جذور المشكلة يمكننا اتخاذ خطوات مناسبة لتفاديها في المستقبل. الفشل يمكن أن يكون مصدر إلهام للتحسين والتطوير الشخصي.
ثالثاً . يجب أن نحافظ على الإيجابية والتفاؤل رغم الصعوبات. قد يكون الفشل مناسبة لاكتشاف مهارات جديدة وقدرات لم نكن نعلم عنها. لذا يجب أن نبحث عن الجوانب الإيجابية في كل تجربة فاشلة.
رابعاً . يجب أن نكون مرنين في التعامل مع الفشل ونبحث عن طرق جديدة لتحقيق النجاح. لا يجب أن نتمسك بالطرق التقليدية إذا كانت لا تؤدي إلى النتائج المرجوة. يجب أن نكون مستعدين لتغيير استراتيجياتنا وتكييفها مع الظروف الجديدة.
وأخيراً يجب أن ننظر إلى الفشل كفرصة للنمو والتطور وليس كعائق أو عائق لتحقيق أهدافنا. يجب أن نستخدم الخبرة التي اكتسبناها من الفشل كوقود لتحقيق النجاح في المستقبل.
باختصار يمكن أن يكون التعامل مع الفشل بشكل بنّاء مفتاحاً لتحقيق النجاح في الحياة. يجب أن نتعلم كيف نستفيد من تجاربنا الفاشلة ونحولها إلى فرص للتطور والنمو الشخصي.
لا أزعم أنني أحسنت التعامل مع الفشل ولكني مثل غيري في هذه الحياة الذي يحاول أن يجعل حياته ومن حوله أفضل لأن الفشل جزء من الحياة وجزء من الطبيعة البشرية ولكن المهم ماذا بعد؟ أحاول الاجابة على هذا السؤال بايجابية وأمل للمستقبل
(وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)

بقلم الكاتب/ عبدالله بن مسفر الشمراني ـــ الرياض