لكل مقام مقال هو أثر موقوف عن أبي الدرداء وأبي الطفيل من الصحابة، ويعني بأن وجود الإنسان فى موقف معين يحدد مسار كلامه واختياراته فى الموضوعات القابلة للطرح والمناقشة، ومن يلقى ما بداخله فى أى وقت ولأى شخص، دون الانتباه لسياسة اكل مقام مقال يفقد الاحترام والتقدير.
وهذا مفهوم عالمي وعلى سبيل المثال في اللغة الانجليزية يعرف
لكل مقامٍ مقال
Each post will be one chapter!”
وبالتطبيق على مهارة الاتصال فإن المقال في الاتصال له اربعة أهداف رئيسية هي:
– الاخبار
– الاقناع
– الترفيه
– التعليم
والمقام في الاتصال ممكن يكون:
. اجتماع عمل
. لقاء اسري
. مناسبه عامه
. دورة تدريبيه
فلوكان المقام مناسبة عامة فالمقال يجب ان يكون اخبار او ترفيه؛ والحذر أن لا يكون تدريبي لانه يستحيل اكساب مهارة في مناسبة عامة لعدد من الاسباب ابرزها:
1- الدافع للتدريب غير متجانس
2- صعوبة استخدام وسائل تدريبية
3- الوقت قد لا يكون كافي للتطبيق
4- تقنية الصوت قد لا تكون جيده
5- طرق التدريب قد يصعب تطبيقها
6- ادارة البيئة التدريبية قد لا تكون مناسبة.
ولهذا يجب على المدربين تطبيق سياسه لكل مقام مقال:
– كي يجنبوا أنفسهم الاحراج؛ -وعليهم رفض اي عرض عليهم بالاستفادة من وجودهم في تقديم مهارة في مناسبه عامه.
وفي نفس الوقت عليهم اذا تواجدوا في مهمة تدريب وفي لقاء تدريبي حضوري او عن بعد التقليل من اغراض الترفيه والاخبار لان لكل مقام مقال.
وهذا مجرد مثال للتوضيح ويمكن للمتلقي استرجاع بعض من المواقف التي عاشها او شاهدها ويدقق في تطبيق سياسة لكل مقام مقال ونتائجها وكيف يمكن ان تكون مفسر للنتائج والحياة فيها ادوار كل دور يقتضي تصرفات تليق به.
بقلم الكاتب الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة