في الوقت الذي يشهد الممر المائي في البحر الأحمر تحديات سياسية وعسكرية تأتي زيارة الرئيس الصومالي ولقائه سمو ولي العهد -حفظه الله- في مكة المكرمة، في تزامنها مع ما تشهده المنطقة، مما يستوجب أهمية التنسيق المشترك بين قيادتي البلدين بما يعزز أمن واستقرار المنطقة، خصوصًا في منطقة البحر الأحمر.
واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قصر الصفا بمكة المكرمة مساء أمس، الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية.
وانطلاقًا من عضوية البلدين في مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، يعكس استقبال سمو ولي العهد للرئيس الصومالي استشعار قيادتي البلدين لأهمية التنسيق والتشاور حول أمن الممر المائي الحيوي والذي يمثل المعبر الرئيس للتجارة العالمية بين دول شرق آسيا وإفريقيا وأوروبا.
وتشهد التجارة العالمية تحديات جيوسياسية كبيرة بسبب التوترات السياسية في الشرق الأوسط، التي تؤثر في حركة التجارة عبر البحر الأحمر وقناة السويس وباب المندب”، وهي من أهم التحديات التي تواجهها الحركة التجارية العالمية في الوقت الحالي.
ويواجه المجتمع الدولي تحديًا كبيرًا في تدفق السلع والبضائع على الصعيد العالمي، وعدم ضمان استمرار التجارة العالمية بانسيابية، وأدت الأزمة في البحر الأحمر إلى اضطرابات كبيرة في أسواق الطاقة والغذاء، وفرضت قيودًا على حركة التجارة؛ ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ونقص السلع في بعض الدول ٠