بسم الله الرحمن الرحيم الشعر ديوان العرب، والديوان هو المجلس الذي تذكر فيه الحكم والأحكام، والأمثال، وسير الأمم، وتواريخ السابقين.
وقال الشاعر بشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
والحقيقة أن المتأمل في معنى هذه الحكمة الذي تضمنها بيت شعر بشار، فإنه يخلو إلى نفسه، وبصراحة متناهية، ويجعله شخصاً كاسباً للجميع، ولن ينتابه شيئاً من العتب على اي شخصٍ آخر.
ولا شك أن هناك منغصات في حياتنا، منها الإجتماعية، وغيرها، ولكن التفكير وتغليب الصالح العام، وإمعان النظر والتطلع للمستقبل، يجعلك تتسامح وتنسى الإنتصار للنفس.
وبذلك تكسب الجميع ولن يبقى أثر تلك المنغصات في أنفسنا. وأنا هنا لا أقول أنك مذنباً، بل يجب مجاهدة النفس وتخطى هفوات من لايقيس الأمور بمقاييسها، خاصة بين افراد المجتمع الواحد، أخذاً بمبدأ (كلنا خطاء)، والأيام كفيله بجعل من يخطئ يندم ويقدم العذر يوماً ما، هذا ما احببت إيراده.
والله أسأل أن ينفع الجميع، وان يعينهم على التغاضي عن الهفوات ذات المردود النفسي السيء،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علي بن سعيد بن سعد آل مسفَّر الشمراني ، آل محارثية الرياض