ذهبو لقبورهم وبقيت الأسماء في الذاكرة على هيئة وجع ؛ إلھي لا تحرم أمواتنا من مغفرتك فقد إنقطع بھم العمل ولاحول لھم و أرحم قلة حيلتھم وأغفرلهم.
يارب إنك قبضت أرواحاً غالية علينا ونحن لا نملك غير الإيمان ب القضاء والقدر ، يارب إرحمهم وأنزل صبرك علينا وعلى ذويهم وأحبابهم ووسع عليهم القبور ؛ يا أرواحًا غادرتنا، لكم الجنة بإذنه تعالى.
سلامًا على أرواح عانقت الموت وغلفت بلحائِف من تُراب ربي تجاوز عن سيئاتهم و أسكنهم فسيح جناتك و أجعل قبورهم روضةً من رياض جنتك يارب ، في الأيام الماضية حدث آمر مفجع وخبر صاعق جللّ وهو وفاة العم علي بن عبدالله أبا يزيد الرمز العلمَ الرجل الوفي والكريم وصاحب الرأي الصائب والمشورة السديدة رحل ذاك الرجل الشهم وسيد الأخلاق والنبل ، ذهب وترك خلفه قلوب تئْنَ لفراقه ورحيله عنها و الكل يشهد له بجميل السجايا وأفضل الصفات رحم الله صاحب الروح المرحه و البشوشة والطيبة والنية الصادقة الكريمة ، كان رجلًا شهم ومن شيمه مواقفه مع القريب منه والبعيد وكان لي أنا على الوجة الخاص بمثابة الخال المقرب ووهو الأخ لأمي غير الشقيق والغالي العزيز والاخ بكل ما تحمله معاني كلمات الأخوة ؛ كان صابراً على البلاء وحامداً وشاكراً لله على كل شي.
أخيراً : رحلوا عن الحياة لكنهم لم يرحلوا عن ذاكرتنا، نحمد الله جل وعلا على قضائه وقدره ، ونطلب من الله أن يرزقنا الصبر على هذا البلاء و أتمنى من كل من قرأ سطوري هذة ب الدعاء للعم علي أباَ يزيد و أن يجعله خالداً مخلد في جنات النعيم .