صحف محليه – اعتبر مختصون في المجال العقاري أن لجوء الشركات العقارية السعودية إلى تطوير خطط الترويج والتسويق للمنتجات العقارية بجميع أنواعها، وذلك في سبيل تنشيط الطلب وتوفير السيولة اللازمة للاستمرار في المشاريع الجاري تنفيذها، مساراً إيجابياً لكافة أطراف المعادلة؛ كون الشركات العقارية ستحصل على السيولة اللازمة، فيما سيحصل المواطن على العقار المناسب بأسعار جيدة.
وتوقع المختص العقاري إبراهيم العلوان أن تساهم هذه الخطط بالاضافة إلى مجموعة من المتغيرات في تخفيض أسعار المنتجات السكنية بين 15 و30% بحسب الموقع، وخصوصا في مشاريع البيع على الخارطة «وافي» الذي سيمكن الكثير من الحصول على السكن، ولكن هذا يحتاج الى عمل جاد لرفع معدلات الثقة بين العملاء والشركات، وهذا دور وزارة الإسكان التي تعمل عليه حاليا.
وأضاف: السوق السعودي يمتلك كل مقومات النجاح والنمو نظرا لوجود طلب متراكم إضافة إلى الطلب السنوي المتنامي، وكذلك وهذا الأهم أن هذا الطلب داخلي.
وأوضح العلوان أن المرحلة الحالية التي يمر بها القطاع مرحلة مفصلية ولكن يمكن تجاوزها، نظرا لقوة الطلب المتنامي والذي يعتمد على الطلب المحلي ووجود البرامج الجديدة التي اعتمدتها وزارة الإسكان مثل إتمام، وإيجار، واتحاد الملاك، ومسارات التملك، ورسوم الأراضي البيضاء، وبرنامج وافي الذي يعد أهم البرامج إذا ما استطعنا رفع معدلات الموثوقية لدى الباحثين عن سكن ملائم وبأسعار مناسبة.
وتابع من المعروف أن أساليب التسويق المتطوة مهمة لإيصال المنتج للمستهلك بالطريقة الصحيحة، ولكن الأهم من ذلك هو نوعية المنتج ومدى ملائمته لحاجات ومتطلبات العملاء، وهذا لن يكون بمجرد توفير منتجات سكنية تقليدية، الأمر يحتاج إلى رؤية جديدة وهذا ما تعمل عليه الشركات حاليا ويحتاج منا لبعض الوقت.
من جانبه، أكد تقرير عقاري متخصص تناول النشاط الاقتصادي الذي تسجله قوى العرض والطلب في الأسواق السعودية، وأشار إلى أن الشركات العقارية السعودية لجأت لبعض محفزات الطلب ومنها خفض أسعار الأراضي والشقق والفلل بنسب بين 15% و30% وبشكل خاص في مناطق الرياض ومكة المكرمة وجدة والشرقية والتنازل عن الدفعة الأولى للشقق المعروضة للبيع، بالإضافة إلى عرضها لمنتجات بأقساط مخفضة.
وأوضح تقرير «المزايا القابضة» أن هذا التوجه يسيطر أيضا على توجهات أسواق المنطقة العقارية، إذ تستعد لإطلاق حزمة من العروض الترويجية لجذب الاستثمارات المحلية والخارجية وبات الأداء العام للسوق العقاري الخليجي يعتمد على الكثير من الأشكال والأنماط للتعامل والتأقلم مع تطورات السوق الإيجابية والسلبية، حيث صارت الشركات العقارية تتخذ من الخطط المرنة والعروض الترويجية والتسويقية أساساً لها للتعامل مع ظروف التراجع والانتعاش على حد سواء، وأصبحت لكل دورة مالية أدوات معينة وآليات للتعامل معها، وأضحى كل سوق من أسواق المنطقة يتسم بظروف وخصوصية تميزه عن غيره.
وقال التقرير: إن مؤشرات العوائد المجدية من الاستثمارات العقارية ستساهم في إنجاح خطط الترويج العقاري في أسواق المنطقة على مستوى الإقليم والعالم.