يحلم العديد من الصيادين في محافظة الخفجي بأن يتم إنشاء مرسى للقوارب؛ ليتمكنوا من خلاله من ممارسة هواياتهم في صيد الأسماك، أسوة بما هو معمول به في باقي مدن ومحافظات المملكة الساحلية، حيث تم توفير الأماكن المناسبة للصيادين.
وتحدث الصيادون حول ما يواجهونه من معاناة استمرت منذ سنوات طويلة في عدم توفير المكان المناسب مما حد من الاستفادة من هذه المهنة، بحسب تعبيرهم، حيث إنها تعتبر ثروة سياحية لم يتم استغلالها كما يجب حتى الآن.
«اليوم» التقت بعدد منهم، حيث كانت البداية مع خالد الصغير، وهو أحد هواة الصيد في محافظة الخفجي وقال: نحن في هذه المحافظة يحق لنا كما يحق لجميع المواطنين في جميع المحافظات بالمملكة أن يوجد لدينا مرسى خاص بالمتنزهين، لذا نتمنى في ظل عجلة التنمية في بلادنا وتسارعها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، أن يتم الاهتمام بهذا الجانب وبخاصة أن المحافظة تتمتع بوجود شاطئ يعد من أجمل وأروع الشواطئ في المنطقة الشرقية.
وتابع: نواجه كذلك عدد من المعوقات في المرسى الموجود حاليا داخل الشركة، ووجود العديد من المعوقات التي تجعل تحركنا صعبًا، ومنها: إصدار التصاريح من عدة جهات بالشركة، وما يتخلله من تعطل لجهاز التصاريح، متسائلًا عن السبب الذي يؤخر إنشاء مكان لنا كهواة صيد على ساحل الخفجي، والذي يعد من أجمل وأروع الشواطئ في المنطقة الشرقية، كما تم في وقت سابق توقيع محضر بوجود عدد من المعوقات.
من جهته، قال ناصر الدايل: من خلال خبرتنا التي تعدت 25 عاماً فإننا نرى أن الموقع الذي تم تحديده لاحقا والواقع في كورنيش الخفجي بعد تعطيل الموقع السابق غير مناسب لعدة أسباب منها أنها منطقة غنية بالشعب المرجانية وسوف تؤثر على الحياة والثروة السمكية وذلك بسبب وجوده في منطقة موطن لبيض الأسماك وتكاثرها، وكذلك بسبب صغر المكان المختار نسبة لصغر شاطئ الخفجي.
مضيفًا في نفس الوقت إن الموقع السابق (خلف مبنى فرع المياه) هو أنسب موقع لإنشاء مرسى المتنزهين وذلك لعدة أسباب من أهمها عدم وجود صخور أو شُعب مرجانية، وهذا ما يعزز حماية الحياة البحرية ولا يهدد مواطن الأسماك، كما أنه بعيد عن منطقة العوائل في الكورنيش.
فيما تحدث علي الشمري قائلا: فعلا نحن الصيادين بالخفجي نعاني من عدم وجود أماكن مهيأة سواء بالصيد على الزوارق أو الصيد على السيف، فلماذا لا يتم النظر لهواية ومهنة صيد السمك نظرة استثمار للمدينة ونظرة جلب سياحي كما هو معمول في جميع بلدان العالم التي تستغل شواطئها خير استغلال.
وتابع الشمري: الثروة السمكية بالخفجي غنية وذات أهمية قصوى، حيث إنها وبشيء من الاهتمام من الجهات المعنية يمكن أن تصبح ثروة وطنية وهو ما يتماشى مع رؤية ٢٠٣٠.
وأضاف: منذ بداية الصيد بالمحافظة ومنذ عدة سنوات والخفجي تفتقد وجود مرسى للصيد يمكن أن يستفاد منه للصيد كذلك للتنزه وكذلك ممكن أن يساهم وضع المرسى في توفير عدد من الوظائف للشباب وجذب التجار ورجال الأعمال.
من جهته، تحدث ماجد صقر عن رأيه بالقول: يوجد مكان آخر للصيد على شواطئ المحافظة وهو ما يسمى شاطئ العامودة، حيث إن المتنزهين والصيادين يريدون أن تكون هناك آلية واضحة وسلسة في إصدار تصاريح الصيد، كما نطالب بتكوين جمعية للصيادين بالمحافظة تعنى بمتابعة مطالبنا وعرضها على الجهات المعنية أسوة بباقي الجمعيات.